ذاك الذي ساق على عالم الموريم عواصف الدم، الكائن الأسطوري، حاكم الشياطين جيونغ تشيون. كان اسمه وحده كفيلًا أن يُلقي الفزع في القلوب، وكان سيفه يشق السماء. لم يقوَ نخبة الطوائف التسع العظام على أن يكونوا له خصمًا، وبطولاته التي زلزلت العالم تناقلها الناس كأنها أساطير، لكن، على غير ما توقع الجميع، بلغته يد الموت. فعاد الموريم لبرهة وجيزة إلى هدوئه، وكأن حكاية حاكم الشياطين قد دفنت بين طيات الأساطير. غير أنّ القدر لم يرِد أن يُخلّي سبيله. حاكم الشياطين جيونغ تشيون، لقد بُعث للحياة من جديد، لكن هذه المرة ليس بصفته المبارز العظيم كما في حياته الماضية، بل في جسد وريثٍ لأسرةٍ منهارة، شابٍ ضعيف يطارده جنون قاتم. روحه التي حكمت الدنيا يومًا، قد حُبست الآن في بدن واهن وعذاب لا ينتهي. سقوط الأسرة، واحتقار الناس من حوله، وظل الجنون الذي يلتهم باطنه، كل ذلك يثقل كاهله في حياته الثانية.